المقصد الثاني، في بيان نسل الشيخ الكرباسي الى يومنا هذا طباعة
الخميس, 09 حزيران/يونيو 2011 17:04

تنزيل - بي دي اف PDF

تنزيل بي دي اف 

*******************

أولاد المرحوم الشيخ الكرباسي هم ستة ذكور وأُنثيان(1)، كانت كريمته الأولى حرماً للمرحوم الحاج السيد محمد خليل السدهي، وكان من السادة والعلماء وأئمة الجمعة، بينما كانت كريمته الثانية حرماً للمرحوم الحاج الشيخ عبد الجواد ابن الحاج الشيخ محمد علي النوري، وكان الشيخ محمد علي النـوري أول شخصية من هذه العائلة هاجـرت مدينة نور ـ في مازندران ـ الى إصفهان، وقد كان رجلاً عالماً وحكيماً عارفاً ومخالفاً لهواه. وقد توفي في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة 1253هـ، ودُفن في مقبرة تخت فولاد في إيوان يقع داخل تكية بابا ركن الدين، وعلى مقربة من قبر الشيخ حسن النائيني(2).

أما المرحوم الحاج الشيخ عبد الجواد، فكان من علماء إصفهان، وقد أصبح في أواخر عمره شيخ العلماء في إصفهان لكبر سنّه، وتلمّذ الشيخ عبد الجواد على يد شقيق زوجته الشيخ محمد مهدي الكرباسي والحاج الشيخ محمد جعفر الآباده ئي والسيد محمد الشهشهاني والشيخ محمد باقر النجفي، وألّف عدداً من الكتب، ومن ضمنها كتاب في الفقه الاستدلالي، وقد توفي الحاج الشيخ عبد الجواد في الخامس عشر من شوال سنة 1323هـ، ودُفن في تكية بابا ركن الدين(3).

أما الأولاد الذكور للشيخ الكرباسي فهم ستة أولاد:

1 ـ المرحوم الشيخ محمد مهدي.

2 ـ المرحوم الحاج الشيخ محمد.

3 ـ المرحوم الشيخ محمد جعفر.

4 ـ المرحوم الشيخ نور الله.

5 ـ المرحوم الحاج الشيخ محمد رضا شيخ الإسلام(4).

6 ـ المرحوم الشيخ محمد المكنّى بأبي المعالي.

 

وسأبيّن سيرة أولاد الشيخ الكرباسي حتى اليوم، ضمن ستة فصول

pedigree-p123-01


(1) إستنادا على ما نقله صاحب كتاب گناباد: 193 عن مذكرات المرحوم السيد أبو الحسن الكتابي، بأن حفيدة ابنة المرحوم الحاج الشيخ محمد ابن الشيخ محمد مهدي ابن الشيخ الكرباسي ذكرت بأن المرحوم الشيخ الكرباسي كان له سبعة ذكور وثلاث إناث، أي إن مجموع ذريته كانوا عشرة أفراد. ويحتمل نجل المؤلف إن ابناً وابنةً منهما لعلهما درجا أو لم يعقبا، وذلك للجمع بين القولين مع ملاحظة أنه لو كان لبان. هذا وقد جاء في كتاب جغرافياي إصفهان: 68 أن الشيخ محمد كاظم ابن الشيخ محمد جعفر بن محمد صادق اللاهجي المتوفى بين (1251 ـ 1294هـ ) قد تزوج إحدى بنات الشيخ محمد ابراهيم الكرباسي ـ راجع مفاخر اسلام: 7/15، دانشمندان لاهيجان: 8/446.

(2) عائلة النوري كانت من العوائل العلمية المحترمة في مدينة إصفهان، وكان سكناهم في محلة بيدآباد ويوصلون نسبهم الى الخواجه نظام الملك الطوسي وزير السلاجقة، وإن عميد هذه الأسرة هو الحاج الشيـخ محمد علي النوري المازندراني صاحب كتاب حاشية اللمعة، وحاشية المثنوي للمولوي، كما كانت له بعض المؤلفات الفقهية والحكمية، وامتازت حواشيه على ديوان المثنوي بالدقة والعمق. وينقل إنه وخلال رجوعه من الهند الى ايران، اضطر أن يرمي في البحر جميع كتبه القيمة وأثاثه، التي كانت تعادل ما قيمته ستين ألف تومان في ذلك الوقت مع أثاث بقية المسافرين، وذلك بسبب هياج البحر وتلاطم أمواجه، تسليما لقضاء الله وقدره وتوكله عليه، فدخل ايران بعزيمة ثابتة، وصرف النظر عن موطنه واتخذ مدينة إصفهان مقراً له ـ راجع دانشمندان وبزرگان إصفهان: 305، ريحانة الأدب: 6/260 ـ 261، تاريخ إصفهان فصل تكايا ومقابر: 59 ـ 61.

(3) الحاج الشيخ عبد الجواد النوري، ثاني أبناء الشيخ محمد علي، ومن كبار وفحول علم المعقول والمنقول (الشريعة)، وإليه تُـنتسب رئاسة المذهب الجعفري في إصفهان، ويرجع إليه الناس في الملمّات لحلّها وقضائها، كما وتـنسب إليه بعض الكرامات أيضا. ومن آثاره: رسالته العملية التي طبعت ضمن رسالة استدلالية حول صلاة الليل، رسالة في الطهارة، رسالة في الصلاة، رسالة في النكاح، رسالة في التجارة، رسالة في الصلوات المستحبة، وكتاب في الأصول. ويقال أنه أخبر عن وفاته مرات عديدة قبل موته بحيث ودّع أصحابه الذين كانوا عازمين على السفر. ـ راجع كتاب دانشمندان وبزرگان إصفهان: 205، ريحانة الأدب: 6/260، تاريخ إصفهان: 64 ـ 66.

(4) جاء في كتاب التذكرة العظيمية أن تسلسل أبناء الشيخ حسب أعمارهم طبقا لما هو مذكور في متن هذا الكتاب. أما المرحوم حبيب آبادي ينقل عن الفقيه الفاضل والحكيم الكامل المرحوم الحاج محمد رضا الكرباسي ابن عبد الرحيم بن محمد رضا ابن الشيخ ابراهيم الكرباسي في كتابه أحوال حاجي كرباسي وأولادش: 30، أن الحاج الشيخ محمد رضا هو الابن الرابع للحاج، وأن الشيـخ نور الله هو الابن الخامس. وطبقا لتواريخ ولاداتهم ووفياتهم، يُرجّح هذا الترتيب الزمني لأعمارهم، رغم أن المؤلف ذكر السيرة الذاتية للشيخ نور الله في الفصل الثالث، والحاج الشيـخ محمد رضا في الفصل الرابع من هذا الكتاب. انـتهى كلام المحقق، ولا يخفى أن المؤلف قدس سره أخّر ترجمة جده الشيخ محمد جعفر قدس سره الى الفصل الأخير، أعني الفصل السادس، لتـقع ترجمته (أي المؤلف) في آخر الكتاب ـ نجل المؤلف.